تاريخ حياة
ولادة
والد
تصلّب والد الاستاذ برأيه
دفن في كربلاء
وفاة والد الاستاذ
والدة الاستاذ
جد والدتي
جد والدي
جلطة كبيرة
حوادث الوفاة و الدفن
وفاة الاستاذ
تاريخ حياة
ولادة
*ولد حضرة آية الله سيدعبدالكريم كشميري رضوي قدس سره في السنة 1343(ه . ق) في النجف الاشرف في العائلة علمائية وتنسب الي السادة.كان والده حجة الاسلام سيد محمد علي كشميري .
الوالد
كان حجة الاسلام سید محمد علي كشميري والد الاستاذ , ولد الثالث لآية الله سید حسن كشميري و هو ولد في كربلاء و تعلم علوم دينية تحت الاشراف والده و ارتداء زي العلمائي وإشتهر بالزهد والعبادة والتقوى
توفى والده وهو في السنة السادسة عشرة من عمره وكان مغمومابفقدوالدهزبعد الانتهاء من تحصيل علومه حوزوية تزوج من كريمة آية الله سيد يزدي صاحب الكتاب عروة الوثقى.وكان حصيلة هذاالزواج اولاد امثال السيد عبدالكريم الذي يفتخر به العلماء ورفع راس والده.
كان والد استاذ شريفا و زاهدا و معروفا بقيامه بالمستحبات بالإضافة الي الواجبات وكان متشددا برايه , قال الاستاذ : احيانا والدي كان يسأل من أمانة الأحذية عند الامير المؤمنين , هل جاءالسيدعبدالكريم الى الحرم؟
لاجل هذه الاوضاع الصعبة و متوترة في الحوزات العلمية ذلك اليوم في النجف على فئة العرفاء مثل : السيدعلي قاضي,كان متشددا من ذهابهم ومجالستهم , حتي وصل به الحال قال يوما لي: أخاف ان تصبح مجنونا..قلت : والدي ! انت لا تعلم حقيقته
و عن وفاة والده قال : كانت تقاليد في العراق , عند ما يتوفى احد كبار العلماء , كانوا يذيعون خبر وفاته عبر مأذن , اتفّق أن قد توفى احد العلماء الإيرانيين , سألني ابي عبدالكريم ! ماذا قالوا فوق المأذن؟ قلت : قد توفى أحد العلماء ايران
و بعد قلت لوالدتي : غدا يتوفي والدي , امي مدّت يدها علي راسي و قالت : ما هذا الكلام الذي تقول؟ في الغد توفى والدي في العمر56 السنة في النجف الاشرف .
*حضرة الاستاذ كان يقول :كان والدي انسانا فاضلا ولكنه لم يصل الي مرحلة الاجتهاد . ابي كان يقرأ دعاء كميل و يستشير و الاحتجاب وكان يوصيني بقرائتهم . كان يقول لي : والدي سيدحسن أوصاني بقرأة دعاءيستشير.
ابي كان صديقا حميما لآية الله شيخ عبدالكريم حائري و لهذا سماني بأسم عبدالكريم.
هو كان يحب زي العلمائي حبا شديدا و لأجل هذا قبل ان ينبت شعر على وجهي ألبسني لباس العلمائي.
كان عند والدي تربة قديمة للإمام الحسين (عليه السلام) تعود الي ثلاث مئة سنة , و كانت هذة التربة قد وضعت داخل الحصير , و عند ما كانوا مرضى يراجعون عند والدي ,كان يضع حصير علي كأس الماء و يعطي الى المرضى و هم يجدون شفاء. و من كثرة استعماله مال لونه الي سوّاد
*كان عند ابي لوح و حيث كان دكتور و المستشفى الولادة قليلا جدا في ذلك الزمان , و نساء اللآتي كن ولادتهن صعبا يضعن ذلك اللوح على نساء الحبالى و يولدن بسهولة
تصلب رأي والد الاستاذ :
من اجل زهده الكثير و الاوضاع الحاکم في الحوزات العلمية في النجف كان ينسبون ذلك اليوم الي العرفاء و علماء الاخلاق في النجف متصوفين و كنت محباً لسلسلة جليلة العرفاء و ملتحقا بهم ,كان ابي متصلّب الرأي علىّ وكنت تحت ضغط النفسي , لانّه يمنعني من ذهاب الي البيت مرحوم قاضي الذي ينسب الي متصوفين. و اذا يوماً ما لم اتكلم معه بخصوص مسألة , كان يقول السيد علي قاضي أمرك بهذا ؟ و احيانا كان يقول أخاف ان تصبح مجنونا يوما ما ! بعض الاوقات كان يسأل من أمانة الأحذية عند الأمير المؤمنين :جاء السيد عبدالكريم الى الحرم؟و اذا كان يقول : ما رأيته , ذلك اليوم لم يتكلم معي .
عند ما كنت اركب سيارة من النجف الي الكربلاء لزيارة الامام الحسين عليه السلام كان يرافقني الي داخل السيارة وكان يوصيني و يقول : لو تذهب الي البغداد أعاق عليك (لان ذلك اليوم بغداد كانت أسوأمدن العراق)
عند ما كنتُ ان اتَّخِذُ الاذن من والدي لزيارة كاظمين الذي كان قريبا ببغداد , ما كان تأذن لي و كان يقول : هناك امامان مدفونان , لوأن تذهب الي بغداد قسما بلحية البيضاء امير الامؤمنين أعاق عليك
*من كثرة ضغوطات ابي علىّ , ذهبت يوما الي مقام امير المؤمنين عليه السلام و أشتكيت علي والدي لان ماكنت اعمل حرام . بعد ذلك راى والدي بالمنام امير المومنين عليه السلام و الامام اشاره بيده و قال بكلام البليغ:انا من بطن الی رأس عبدالكريم . بعد ذلك والدي افسح المجال لي و تركني
والده مرحوم سيدمحمد علي كشميري بعد ما صار صهر لآية الله محمد كاظم يزدي , هاجر من الكربلاء الى النجف و بقى في النجف ولكن وصىّ ان يدفن في مقبرة قريبة من مقام الامام الحسين عليه السلام . مع ان كانوا يحملون جميع جنازات الى النجف و لعلها كانت اول جنازة تحمل من النجف الي الكربلاء
الدفن في كربلاء
كان عند سید حسن کشمیری علاقة قوية ان يدفن بذلك مكان بعد وفاته , ولكن لم يقول هذا الموضوع لأولاده
في تلك الايام كانوا يحملون جنازة العلماء لاجل زيارة كربلاء و كانوا يرفعونها مرة ثانية لتدفن فی نجف . هوكان قد اوصى مجموعة من السادة لو تأتي جنازتي الى كربلاء تدفنوني في مقبرتنا هناك
و جدير بالذكر ان والده (جدالاستاذ) سيدحسن كشميري قد دفن في رواق سيد الشهداء قرب مرقد سيد ابراهيم المجاب
وفاة والد الاستاذ
استاذ قال : ليلة رايت في المنام إن سبحتي (مسبحتي) قد قطّعت و سالت تفسيرها , قالوا لي : سيتوفى احد كبار قومك و هذا الامر قد يفصل بين اسرتك , و قد وقع ذلک . ابي توفى في العمر 56 في النجف الاشرف و فصّل بين القوم
س : في فقدان أي شخص تأثرت كثيرا؟
ج : في فقدان سيد علي قاضي و والدي
والدة الاستاذ
كانت والدته أمراة طاهرة و مؤمنة و بنت آية الله سيد محمد كاظم يزدي
كان يحترم والدته طبق الشروط الاسلامية , لان والدته كانت في بغداد عند أعمامي , ابي كان يذهب من النجف الي البغداد لإداء وظيفة الدينية , و فقط لاجل والدته كان يجب ان يجلس مكتوف اليدين امامها ما بين 20دقيقة و نصف ساعة , ربع ساعة
جد أمي
هو كان مشهور عند العلماء من ناحية فقاهة و مرجعية , من جملة تألیفاته العروة الوثقی معروف عندهم و کثیر من المراجع علقوا عليه . هو توفى في السنة 1337في النجف الاشرف . في بيت الاستاذ كان معلقا على حائط منزله صورتين تعودان لأجداده سيد حسن كشميري و سيد محمد كاظم يزدي وكان عنده علاقة وفيرة بهم و داخلين الى البيت كانوا ينجذبون الى تلك الصورتان
*جد أم حضرة الاستاذ كان قد ولد في السنة 1247 ( أو 1257 قمري ) في احدى قرى يزد و بعد انتهاء فترة الطفولة و المراهقة , هاجر الي اصفهان لتحصيل العلم و استفاد من اساتذة مثل : شيخ محمد باقر نجفي و سيد محمد باقر خوانساري صاحب الكتاب روضات الجنات . ثم ذهب الى النجف و درس على محضر اساتذة امثال محمد حسن شيرازي صاحب فتوى تحريم تنبك , و بعد وفاة استاده يقوم بالتدريس دروس حوزوية. و عنده مؤلفات كثيرة و مشهورة مثل : عروة الوثقى . هو في يوم 27 رجب السنة 1337قمري لبى نداء ربه و ذهب من الدنيا و دفن في النجف
حضرة آية الله بهجة في محاضرة كان يروي حول هذا الموضوع : أن شخصا في النجف اصبح مجنونا و كان الناس يرونه و يقولون كيف اصبح هذا الانسان سالم مجنونا ؟ في الجواب كانوا يقولون هو في زمان مشروطة سحب سجادة صلاة من تحت رجلي سيد محمد كاظم يزدي و أهان السيد و الله سبحانه و تعالى ابتله بالجنون .
س : من هو جد للأمك؟
ج : مرحوم سيد كاظم يزدي مشهور و صاحب كتاب عروة الوثقى
جد والدي
هاجر جد الاستاذ حضرة سيد محمد حسن في ايام طفولیته مع ابوه (سيد عبدالله) الى كربلاء و بعد طی مراحل التحصیل نال الی المقام المرجعیة و نال مقامات عالية في تهذيب و الاخلاق . هو كان عالم كبير و فقيه جليل القدر و متقي و يحاضر في محاضرات اساتذة امثال : مولى فاضل اردكاني , محمدتقي هراتي , و علماء اخرون كانوا في ذلك العصر و وصل الى مرتبة الاجتهاد.
هو كان من اتقياء و صلحاء و عبّاد و مرجعية كان موضع اهتمام خاص و عامة الناس . في مسجدخلف ضريح سيد الشهداء كان يقوم بصلاة الجماعة
حضرة الاستاذ كان يقول عن جده : تاريخ قد ظلم جدنا , لان مع هذا المقام الكبير لم يكتبوا حول حياته تفصيليا , و وصاني ان اكتب شرح حياة جده جيدا
كان يقول : كان جدي فصيح الكلام و جميل المظهر لذا كان بعض الناس يأتون اليه لسماع سورة الحمد في صلاته . مرحوم حجة العارفين سيد علي قاضي و مرحوم آية الله كوهستاني , تكلَّموا لی عنه كثيرا و كان مرحوم كوهستاني يأنس بجدي . هو كان صاحب كرامات كثيرة و منها عيّن مكان دفن علي اصغر عليه السلام و كان معروفا بسجدته الطويلة
كانوا من جملة تلاميذه : شيخ عبدالكريم حائري و شيخ علي زاهد قمي
سيد حسن كان قد فارغ الدنيا بمرض في تاريخ 6 صفر 1328و دفن في رواق سيد الشهداء قرب ابراهيم مجاب ابن موسى بن جعفر .
هو والد لثلاث اولاد و اسمائهم : سيد مصطفى وسيد محمد حسين و سيد محمد علي ( والد الاستاذ ) و قد عهد الي سيد مصطفى اقامة صلاة الجماعة بعد والده
كان عند جدي 3 أولاد : احدهم سيد مصطفى بعد والده كان يصلي في مكانه في كربلاء و ثانيهم سيد محمد حسين الذي نصب علم الاستقلال في ساحة بلدية بكربلاء و ثالثهم كان والدي سيد محمد علي
الاستاذ كان ينسب من جهة والد الى جده الكبير أسوة في علم و عرفان آية الله سيدحسن كشميري و من جهة والدته لفقية آية الله سيد محمد كاظم يزدي صاحب كتاب عروة الوثقى
جاءجد الوالد الاستاذ , مرجع و مرّوج شريعة نبوية و صاحب كرامات , آية الله سيدحسن كشميري في السنة سابعة برفقة والده من كشمير الى كربلاء و استقروا هناك و ثم بدأ بتعلم علوم الدينية و وصل بمقام الاجتهاد و العرفان و درّس علي يده تلامذه امثال آية الله شيخ عبدالكريم حائري يزدي و شيخ علي زاهى قمي و.....
حضرة الاستاذ كان يقول عن جده الكريم : كان جدنا جميل المظهر حتي عند ما كان يشارك شيخ عبدالكريم حائري في محاضراته كان يقول : لا اعلم اهتم بدرس او لا أنظر الي جماله
هو كان مرجع و عنده مقلدي كثر من كربلاء و هند و ايضا كان عارف و صاحب كرامات .حتی لو جد امي سيد محمد كاظم يزدي اصيب بالمرض كان يقول : اعطوني بلباس سيد حسن كشميري لألبس و اصبح بحالة جيدة.
استاذنا مرحوم سيد علي قاضي كان قد رأى جدي و يمجده . جدي من كثرة سجدته طويلة كان يخيب امل عائلة و هم كانوا يضعون عليه بطانية
من الكراماته التي مشهور كثيرا و نقلوا في بعض كتب مقاتل : ان جاءوا عدد من اتراك ايران الى كربلاء و سألوه عن موضع قبر علي اصغر عليه السلام هو قال : امهلوني ليلة و ثم يجاوبكم . و بعد يتوسل لامام الحسين عليه السلام و في حلم أو مكاشفة الامام يقول : علي اصغر على صدري او علي جنبي , و اجابهم في يوم ثاني .
حضرة الاستاذ قال لي:اكتب تفاصيل حياة جدي ولكن مع اعتذار شديد من روح القدسي الاستاذ,في كتابة هذاالمختصر ,ماكان لدي مطالب اكثر حتي اتذكره
كان يسكن جد الاستاذ آية الله حسن كشميري مرجع و عارف في كربلاء . و كان عهد اليه مسؤولية امامة صلاة حرم الحسيني . و كان صورة من امامة جده موجود في بيته
بعد وفاة سيد حسن استلم سيد مصطفى (عم استاذ) امامة صلاة و بعد وفاة عمه حضرة الاستاذ في ايام تعطيل حوزة النجف كان يذهب للامامة صلاة في كربلاء
س : هل رايت كشمير أو هند؟
ج : جاء جدي سيد حسن كشميري في عمر 7 من كشمير الى العراق ولكن انا و والدي لم نراه اصلا
عرّف عن جد والدك؟
كان جدي آية الله سيد حسن كشميري من علماء و مراجع كربلاء وكان لديه مقلدين من آذربيجان ايران . هو كان من العلماء الكبار و صاحب كرامات و آية الله شيخ عبدالكريم حائري من تلاميذه
من فضلك تكلم عن جد والدك؟
كان سيد حسن كشميري كان من العلماء الكبار
هل وصل الى مقام المرجعية؟
نعم يقلدونه في تبريز و كان هو شخص معروفا و صاحب كرامات و شيخ عبدالكريم حائري من تلاميذه
زواج
في السنة 1364 تزّوج من ابنة مرحوم مجتهد ميرزا محمد شيرازي ابن آية الله شيخ كاظم شيرازي و ثمرة زواجه كان 3 اولاد و 4 بنات
و من تاريخ حياة استاذ : انه تزوّج في عمر20وزوجته في عمر 15. يجب ان نتذكر ان والدة الاستاذ كانت عمة لزوجته
جلطة كبيرة (قوية)
حضرة الاستاذ دخل في منزل آية الله شيخ محمد ناصري دولت آبادي في سفره الاخير الى اصفهان . لان توفى واحد من عائلته و كانوا يقيمون مجلس العزاء و في اثناء المجلس العزاء استفرغ الاستاذ و بعد نهاية المنبر تغير لون وجه و مال الى البياض. اجائوا الطبيب و بأمر من الدكتور اخذ ابرة مرفين و مرفين كان قوي و السيد نام كثير حتى ايقضه لصلاة صبح . هو صلى و نام مرة ثانية و تقريبا استيقظ ساعة 7صبح يعني بعد شروق شمس بساعة و كان يقول لا اله الا الله
انا (شيخ هادي مروي) قلت : سيد حدث شي؟ قال : لو توفيت ان تعملو علي دفني عند راس سيدة معصومه عليها السلام و لو لم يتم هذا لا فرق عندي مكان آخر . لكن برأي يكون حرم سيدة معصومة سلام الله عليها
قلت : ما عندك وصية اخرى؟ قال : لا . تحسنت حالته و قررنا ان نذهب الي طهران لان كانوا عائلته في طهران. اثناء الطريق في مدينة دليجان تدهورت صحته مرة ثانية و اشتريت عصير اناناس و شَرِبَ عصير و مرة ثانية تحسنت حالته نوعا ما . عندما وصلنا في قم راينا حالته قد سأءت مرة اخرى و لا نستطيع ان نذهب الي طهران . قلت لسيد : نُذهِبُکَ لمستشفى آية الله كلبايكاني حتي لو اُحتِیجَ الیها أن تدخل المستشفى . هو قال لا أخذني الي طهران . اخذناه الى المستشفى آية الله كلبايكاني و بعد فحص الدكتور , هو قال : السيد اصاب بجلطة قوية و انا لا أجيز له الى طهران و لازم يكون داخل المستشفى . و بعد ساعة مرة دكتور قال لي : اتصلوا بالمستشفى القلب شهيد رجايي بطهران و تاخذ موعدا لدخول الى هناك.
خبرنا عائلته عن جلة وجيت برفقتهم لعيادة الاستاذ و هو كان يصّر ان يذهب الى طهران .علي كل حال غداذلك اليوم اخذناه بأسعاف الى طهران و كان تحت معالجة و بعون الله تحسنت حالته
حوادث الوفاة و الدفن
في شهر رمضان السنة 1377 يوم الجمعة جاء السيد من طهران الى قم و نظر الي ( شيخ مروي ) و قال : انت تأتي الي بعد اسبوع و لا تراني بعد !و لم تمضى بضعة الايام حتي أعلنوا ان السيد كشميري اصابته جلطة و ذهبوا به الى المستشفى شركة نفط طهران و لازمه . انا ذهبت لعيادته و الجميع قالوا : مع الأسف برأي الدكاترة مات الاستاذ و فقط بشكل ظاهري قد يتنفس .
دكتور قال : اذا تريدون ان تجهز و الدفنه تستطيعو جهزوا... انا ذهبت الى خدمة سيد القائد , و اَخبَرتُهُ خبر مرضه . هو تاثر كثيرا لان كان ينتظر ان يراه ولكن لم يستطيع . قلت : سيد اوصی بان يُدفَنَ في مقام سيد معصومة . انت ماذا تقول؟قال : نحن ندعي و انتم تدعوا ايضا لان فقدان سيد كشميري خسارة عظيمة ولكن اذا هو توفى . اقول اي مكان خالي عند راس سيدة معصومة يجهز له . قولوا عني لمسؤولين الحرم سيدة معصومة حتى ان يَبدَوُا بإجراءات اللازمة
بعد رحيل آية الله كشميري , اخي الذي كان يعمل في مكتب سيد قائد في قم اخبر مسؤولين الحرم بأمر سيد القائد بالنسبة لدفن آية الله كشميري عند راس سيدة معصومة . بعد انتهاء من تشيعه في طهران حملوا جثمانه الشريف الى قم و لأجل غسل و كفن جنازته الطاهرة حملوه الى مقبرة بقيع , انا ذهبت الى المقام لتعين المكان . واحد من أصهرة مسؤولين المقام سيدة معصومة , أتاني و قال انا أريك قبرا ولكن لا تقول لأحدٍ مَن اخبرك بهذا المكان ؟ قلت : حاضر . قال : جنب قبر علامة طباطبايي کان قبر خاليا . قلت لحفار القبر , احفر هذا المكان نحن نريد هذا المكان لسيد . حفار القبر قال : لا يوجد قبرا هنا , قلت : اعمل مثل ما قلت لك و الا اذهب الى مسئولين و اشتكي عليك , هو خاف و بدأ بالعمل و عندما رفعنا الحجر , رأينا هناك قبر جاهز موجود.
بعد غسله في مقبرة بقيع شيعوا جثمانه الشريف و آتوهُ الى الحرم و صلى على جنازته المقدسة آية الله بهجة . كان عدد كثير من الناس هناك و حملنا جنازته بكل صعوبة و وضعناه داخل القبر , عند ما أتينا لنضع التراب على القبر فجاة رأينا آية الله حسن زاده آملي امامنا , و قال : انا أُريدُ اودعه في القبر و هو دخل القبر و مسح لباسه و عمامته لتراب قبره تبركا ثم غطينا القبر.
وفاة الاستاذ
الاستاذ في اواخر عمره دائما كان يتحدث عن قم و الحرم سيدة معصومة و قال : اذا مت ادفنوني في المقام سيدة معصومة سلام الله عليها . في تاريخ 30 آبان 1374 مثل ما كتب امير المؤمنين على كفن سلمان ,كان يقول : قرب الموت و ما زالت يدي خالية و كان يقول ايضا : الموت قريب و ليس مزحا . كم مرة سالت من الاستاذ كيف حالك ؟ كان يقول : في حالة نزعٍ . كان يقول : رايت سيد هاشم حداد في منام و قال لي : لماذا انت حزين ؟ الفرج قريب و كم مرة يقرأهذا الشعر :
أين ذهبوا اولئك شبّان ؟
أين ذهبوا اولئك شبّان طاهرين ؟
جمعوا معونتهم و رحلوا ؟
فجعوني و تركوني و رحلوا ؟!
و بعد قال : ذهبوا جميع و كان آخرهم سيد هاشم حداد . كان يتحدث عن موت من وقت لآخر , حتي بعض حاضرين (داخلين) قالوا له : السيد ! قدكتب كثير من العلماء شرح الرسالة العملية و كان يجاوبهم : الموت قريب و كان يقرأ هذه الآية : و ما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون . كل نفس ذائقة الموت.
الاستاذ كان ل10 سنوات مريضا و اصابته جلطة عدة مرات و اخر مرة كان في اواخر شهر رمضان 1419 , الذي نقلوه الي مستشفى شركة نفط طهران و بعد 3 اشهر اغمي عليه . يوم الاربعاء في 18 فروردين ( ه . ش ) موافق 20 ذي الحجة 1419 في عمر 74 أسرع الى لقاء المحبوبه.
اساتذة علوم وتعليم وتدريس
السير وراءعرفاء
بداية التحول
مجموعة اساتذة
اساتذة العرفان
استاذالعرفاء سيدعلي قاضي
علاقة مع سيد علي قاضي
صلاة سيدعلي قاضي
أخلاق عجيبة
ماكنت تلميذارسميا
أين نحن منه؟
آية الله شيخ مرتضى طالقاني
رسم صورة استاذه
حاج مستور شيرازي
شكوى عندامير المومنين
مقررأن نذهب من الدنيا
شيخ علي اكبر اراكي
سيدهاشم حداد
ولعان
لاتأتي لبيتنا
جبل على الاكتاف
مثل الحباب على الماء
حقدفي قلبه
الاستاذ في بيت سيد هاشم حداد
جعفر مجتهدي و سيدهاشم حداد
الاستقامة
وجوده استقامة
جبل من الاستقامة والصبر
الصبرعلى الطريق
إجازات
أسماء أصحاب الاجازات
اساتذة والاجازات
هذالامور اعتبارية
أساتذة علوم وتعليم وتدريس
تحصيل العلم فريضة, والعالم مقامه عالیة حتى روي "نظرالي وجه عالم عبادة"(طبعا ليس كل علوم وعالم).العالم اما يكتفي بعلمه او ان يعمل بعلومه.
للعمل وجهان : إما ان يعرف من الحرام و مستحبات و الواجبات و....... و يعمل بهم على قدر المستطاع , أو مع مجاهدة نفسة يحرر من فخ الشيطان ويأخذعنان نفسه,فيرى ويسمع أمور التي لايراه آخرون.
من بداية التشجيع والد الاستاذ لتحصيل علوم دينية , رغبته ذاتية لمعرفة الله سبحانه وتعالى يباعث انه لا يكتفي بتعلم العلوم فقط.
هوكان ذاذاكرة قوية ومملوء الذكاءوقطع مراحل تعليم ودروس سطح حوزوية من الادب و المعاني والبيان والمنطق والفقه والاصول و...الخ بسرعة .حتي كان بيوم واحد یُدرِّس 11درسا(من الفقه والاصول والفلسفة والادب و...)
في جانب التعليم العلوم كان يتابع دروس علماء الاخلاق و العرفان و اكتسب أمجادا . في بداية ايام شبابة كان ذا ذوق قوي لخط والرسم . و بعض الاحيان كان يرسم صور اجداده و اقوامه الذين كانوا من العلماءوالان هذه الصور موجودة في مقبرة جده آية الله سيدمحمدكاظم يزدي.هوكان ذا ذوق لشعر واحياناينشدها.كان يستفيدجدا من الاساتذة في العلوم الغريبة حتى اصبح متخصصا في علوم جفر وعلم الاعداد وعلم الحروف و زبر و بينات و اسماء الله ومربعات ومثلثات.
أجازه بعض العلماء المحدثين لنقل الرواية بعض الاحاديث,من جملة الذين اعطوه إجازة آية الله حاج بزرك طهراني صاحب كتاب الذريعة اجازة کتبیة .
كان يقول : قرأة المنظومة حاج ملا هادي سبزواري من الواجبات و بقية الكتب تعود بأختيار الشخص, حضرة الاستاذ كان يدّرس المنظومة و حفظ کثیر من اشعاره
ملاحظة التي يجب أن لا ننسى هي : ان الاستاذ قبل تعبه الجسماني و جلطة كان يقرا نصوص فلسفة و اصول و فقه من الحفظ لدرجة استغراب الآخرين . الى حد الذي كان يقول له آية الله خويي : كفاية الاصول اختلط بدمك
لاجل ذلك كان ممتاز في تدريس جميع العلوم حوزوية مختلفة في النجف الاشرف , ولكن لعلاقته شديدة بالعرفان و الشهود , بقول احد العلماء النجف انه كان يبعد من التدريس . خصوصا عند تعرف علی سيد هاشم حداد.
احيانا كان يتذكر بعض الاساتذته في مرحلة سطوح وكان يقول : درست عند شيخ مرتضى طالقاني و سيد احمد اشكوري و شيخ مجتبى لنكراني و آية الله بهجة و شيخ راضي تبريزي درس لمعة و رسائل و مكاسب.
وايضاتتلمذت عند محمد حسين طهراني وشيخ صدر بادكوبه اي وحاج فيض خراساني في مادة كفاية الاصول و بعض من فصول الاسفار عند شيخ عبدالحسين رشتي .
قد اشترك في دروس بحث الخارج على كثير من المراجع الكبار امثال شيخ علي محمد بروجردي و سيد عبد الهادي شيرازي و ميرزا حسن بجنوردي و سيد عبد الاعلى سبزواري و شيخ محمد كاظم شيرازي و.....و فاق به هذه العلوم . ولكن كانت اكثر استفادته في فقه و اصول عند آية سيد ابوالقاسم خويي .كان يقول : ميرزا حسن بجنوردي صحيح انه كتب كتاب قواعد فقهيه ولكن معقولاته كان يغلب على فقهه . و ايضا شيخ علی محمد بروجردي في درس اصول كان يكرر آراء استاذه مرحوم كمباني.
كان سيد عبد الاعلى سبزواري من اهل الله و كنت اذهب بحث الخارج عنده و ايضا درست بعض فصول عروة عند سيد عبد الهادي شيرازي , هو كان عالما جيدا و كان قرأ ذكر قل الله هو الله كثيراً .
آية الله كشميري استفاد علميا من آية الله خويي اكثر من العلماء الاخر حتي آية الله خويي اعطوه اجازة الاجتهاد خطيا و شفهيا . و كتب في اجازته خطية"و يحرم عليه التقليد لانه فی درجة الاجتهاد . "(كان يروي من آية الله خويي حول علاقته معه و موضوع استخارة....نتذكر في مكان اخرى).
قال عن اساتذته:
كنت أقرا جزء من سطح عند شيخ مجتبى لنكراني و مكاسب عند شیخ راضي تبريزي و بحث استصحاب و تعادل و تراجيع عند آية الله بهجة و كفاية الاصول عند محمد حسين طهراني و رشتي . تتلمذت في الفلسفة عند شيخ صدرا بادكوبه اي وحاج فيض خراساني و ايضا درست جزء من اسفارعند شيخ عبدالحسين رشتي.
حضرة الاستاذ شارك و استفاد في محاضرات و دروس العلماء مثل ميرزا حسن بجنوردي و شيخ علي محمد بروجردي و سيد عبد الهادي شيرازي و شيخ عبد الاعلي سبزواري و شيخ كاظم شيرازي و سيدابوالقاسم خوئي ولكن في الفقه اكثر استفاده كان من لآية الله خويي.حتى آية الله خويي كتب في إجازة اجتهاده"حرم عليه التقليد فيما يستنبط" ( و ايضا يكرر اجتهاده شفهيا ) .
كان عنده أذن خاص من آية الله آقا بزرك طهراني لرواية الاحاديث . يوما قال : انا في ايام تحصيل العلوم علقت على كفاية الاصول و ابدى كل من آية الله الخويي و آية الله الميلاني تقریظاً لها . ولكن نهبوهم صداميون كل كتابات و الاجازات و دفاتر الاخلاق و اذكار .
متى بدأت بالدروس رسمية؟
بدات من عمرال15 ( ملاحظة : استاذ ما ذهب الى مدرسة و من الاول بدا من الدروس الحوزوية 15 عرّف كطالب نشيط و فاضل . هو قال : لايزال ما ينبت الشعر في الوجهي و أبي البسني العمامة )
من طفولية :
ج : من طفوليتي ما كنت مع شباب ,كان شيخ حسن طهراني كبير بالعمر و من تلاميذ آخوند خراساني و انا درست عنده كفاية الاصول و كنت اجالسه كثيرا
س :كان رجل نابغ؟
ج :كان انسان جيد و فاضل ,كنت كثير المجالسة مع شيخ علي اكبر اراكي
من كان اساتذتك في الفلسفة؟
ج :شيخ فيض الخراساني و الشيخ صدرا بادكوبه اي
تتذكر اسماء اساتذتك؟
ج : في اي درس؟
س : في دروس ابتدائي مثل ادب و منطق؟
ج : درست منطق هوامش ملاعبدالله عند مدرس منطق شمس بادكوبه اي
س : دروس اخرى مثل لمعه و رسائل و مكاسب؟
ج : لمعة عند سيد اجمد اشكوري و رسائل و مكاسب عند شيخ مرتضى طالقاني الذي كان من تلاميذ مرحوم آخوند خراساني
س : كنت تشارك دروس بحث الخارج عند اي شخص؟
ج : من بداية حتي نهاية قبل مجيء الى ايران كنت ادرس مدته في النجف عند السيد الخويي
السير وراء عرفاء :
استاذ من طفوليته كان كثير تعلق بالله و اهل سير و سلوك و اولياء الله . مع ان كان مراهق و قد تيسر له مصاحبة العلماء الكبار و كان يحبهم . و كان يقول : انا من البداية كنت اتابع الشیوخ وكان عندي صديق شاب قليل . ان كنت أراى كل شخص يعلم بهذا الطريق اتبعه و آخذ منه طريق العملي .
بداية التحول:
في البداية الامر كل العرفاء الكبار عندهم تحول نفسي . و يبدا هذا التحول اما في رغبة ذاتية و اما من كلام الاستاذ أو شيخ طريق , حضرة الاستاذ ما كان مستثنى من هذه القاعدة . هو كان يقول :كنت العب في النجف قرب مدرسة جدنا آية الله يزدي مع اولاد الصغار و رأني شيخا و أشار الي أن آتي عنده , ذهبت عنده و قال : فی راسك نور , لا تلعب مع الاطفال ، لعبة لا يفيدك . هذا الشخص ما كان الا آية الله شيخ مرتضى طالقاني و هذه الحادثة جرت و انا في 7 من عمري (1350-1351ه.ق )و كان ذاك الاستاذ في حدود70 سنة .
هو كان يتواصل مع آية الله طالقاني اکثر من 10 سنوات . ( يعني حتي عمر 21 سنة ) . الاستاذ عن هذة العلاقة قوية قال : خلال هذه السنوات كانت غرفتي في جانب غرفته قابلية التحول و رغبة ذاتية جعلته يتحول قبل السنة مراهقة الى ملاقاة ذاك العالم . بالعكس بعض العرفاء الذين كانوا يعارضون العرفان في البداية الامر و هم تحولوا بعد حادثة ما . آية الله كشميري ( رحمة الله عليه ) كان عنده رغبة لهذا الطريق . و لذا كان يقول عادتا كل شبان يعاشرون من هم في مثل عمره ولكن انا كنت رفيق الكبار , و كنت أراى من كل الاستاذ هذا الطريق و آخذ منهم طريق العملي .
سلسلة الاساتذة :
اما يتصل اساتذة الاخلاق و العرفان آية الله كشميري بطريقين لمحمد بيدآبادي : و قال السید احمد کربلایی : بتصل سلسلة العرفاء النجف الاشرف الحقّه الی العارف بلا تعیین مرجع ارباب الیقین حضرت السید محمد بید آبادی .
الاول : سيد عبد الكريم كشميري المتوفي1419ه . ق سيد علي قاضي المتوفي 1364 سيد احمدكربلائي1332ملاحسن قلي همداني1311سيدعلي شوشتري1283سيدصدرالدين كاشف دزفولي1258 آقا محمد بيد آبادي1198
الثاني : سيد عبدالكريم كشميري المتوفي1419شيخ مرتضى طالقاني 1364آخوند ملا محمد كاشي 1333محمد رضا قمشه اي1306سيد رضى مازندراني1270آخوند ملا علي نوري1246محمد بيد آبادي1198
ولكن قد ذكر تواصل سيد علي شوشتري الى طريق آخر في عرفان و نحن ننقل هذه قضية لتبرك و إداء واجبات الحقوق الاساتذة الماضيين.
سيد علي شوشتري بعد انتهاء تعليم و وصول لمرحلة الاجتهاد من العلماء النجف الاشرف . عاد الي ايران و انشغل بتدريس و القضاء . نصف اليل في يوما ما طرقوا باب بيته و هو قال : من ؟ قال له : ملا قلي جولا ( بافنده ) سيد قال بخادمه : الان متأخرة و لوعنده عمل جاء الى مدرسة غدا . زوجة سيد شوشتري قالت له : ربما هذا يكون مضطر لأمر ضروري , اسمح له . سيد الشوشتري يستأذن له و ملا قلي دخل على غرفة و الشوشتري كان يسال : ما عملك ؟ قال : هذا الطريق الذي تسلك لجهنم قال هذا و ذهب . زوجته سالت منه : ما كان عمله ؟ أجابها : قد ظهر به جنون . بعد 8 ليالي عاد مرة ثانية في ذاك الوقت . سيد الشوشتري قال لزوجته : في ما يبدوء كل مرة كان يظهر جنونه يأتي الينا . عند ما دخل البيت : قال : الم اقل لكم هذا الطريق الجهنم؟حكم الذي أصدرته اليوم في ملكية ذلك المكان باطل . و مستند صحيح الذي يثبت هي وقف بتوقيع العلماء و اهل ثقة موجودفي مكان ما و دل عليه . قال هذا و ذهب . السيد يفكر كثيرا و صباحا يذهب الى المدرسة و برفقة اهل الخواص يذهب الي عنوان المذكور . يجلب الصندوقا و يجد ذلك شي الذي اخبر عنه ملاقلي . عرف ان حكمه باطل , طلب مدعي و يريه مستند و يبطل الحكم . ملا قلي بعد 8 ليالي جاء مرة ثالثة بالنفس الوقت . يطرق الباب , هذه المرة السيد نفسه يفتح الباب و یکرمه و يجلسه في صدر الغرفة . و قال : تبيّن صدق كلامك الان ما هو واجبي ؟ ملا قلي جاوب : تبين ان جنوننا لم يظهر!!!!! بع كل ما تملك و بعد إداء ديونك خذ باقي اموالك و اذهب الى النجف الاشرف و اعمل بهذا الامر حتى أتاك هناك . سيد يعمل بأمره و يذهب الى النجف حتى يوما يزوره في وادي السلام في حالة قرأة الدعاء . يوصل لخدمة و ملاقلي يقول : غدا انا سأموت في شوشتر , هذا طريق عملك , و يودعه و يذهب .